موسكو: أعلن نائب الرئيس الأميركي جوزف بايدن في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية أن أفغانستان وباكستان تتصدران الأولوية في سياسة بلاده الخارجية. وتليهما إيران والعراق وفلسطين. وفيما يخص روسيا قال بايدن إن العلاقات بين روسيا وأعضاء حلف شمال الأطلسي شهدت تحولا خطيرا خلال الأعوام القليلة الماضية، وحان الوقت للضغط على زر إعادة الضبط على حد تعبير الرئيس أوباما، وإعادة النظر في نقاط مشتركة بين الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء حلف شمال الأطلسي وبين روسيا.
ولم يعط بايدن مزيدا من التفاصيل. وفُهم مما قاله إن النقاط المشتركة بين الولايات المتحدة وروسيا هي أفغانستان ومنع انتشار الأسلحة النووية والمباحثات المتعلقة بتخفيض الأسلحة. وعبر سيرغي ايفانوف، نائب رئيس الوزراء الذي مثل روسيا في مؤتمر ميونيخ وكان له لقاء مع نائب الرئيس الأميركي على هامش مؤتمر ميونيخ، عن رضاه باستعداد الولايات المتحدة لما أسماه "إعادة إطلاق العلاقات الأميركية الروسية"، فيما قال قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الروسي، إن إعادة الضبط معناها أن على جميع الأطراف المعنية أن تعود إلى نقطة الصفر وتبدأ السير في اتجاه التلاقي.
ويتعلق أحد الأمور المطلوب ضبطها بمشروع الدرع الصاروخي الأميركي المزمع مده إلى شرق أوروبا وردة الفعل الروسية التي يمكن أن تتمثل في نشر صواريخ "اسكندر" في غرب روسيا قرب حدود الاتحاد الأوروبي. وأكد ايفانوف أن روسيا لن تقدم على نصب صواريخ "اسكندر" في منطقة كالينينغراد إذا لم تنشر الولايات المتحدة منظومة الدرع الصاروخية في شرق أوروبا قرب الحدود الروسية.
ومن جانبه قال بايدن إن الولايات المتحدة "ستواصل نشر المنظومة الدفاعية الصاروخية لدرء الأخطار المحتملة الآتية من إيران في حال تم إثبات فعالية هذه المنظومة من الناحية التكنولوجية وجدوى الإنفاق عليها". وأضاف قائلا "إننا سنفعل ذلك بعد أن نجري مشاورات مع حلفائنا الأطلسيين وروسيا".