بغداد (ا ف ب) - اعلن ناطق باسم المجلس القضائي الاعلى في العراق الاحد ان محاكمة الصحافي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الاميركي السابق جورج بوش بحذائه ستبدا في 19 شباط/فبراير الحالي.
وصرح عبد الستار البيرقدار لوكالة فرانس برس ان المحاكمة ستبدا في 19 شباط/فبراير امام المحكمة الجنائية المركزية في العراق.
واوضح ان منتظر الزيدي الذي ولد في 15 كانون الثاني/يناير 1979 متهم ب"الاعتداء على رئيس دولة اجنبية".
وقال ضرغام (32 عاما) الشقيق الاكبر للزيدي "زار شقيقي الصغير واسمه ميثم منتظر قبل اربعة اسابيع وكانت حالته الصحية جيدة وحالته المعنوية جيدة رافضا الاعتذار رفضا قاطعا".
وقال ضياء السعدي محامي الدفاع الرئيسي عن الزيدي "نحن بصدد تنظيم مقابلة قبل اجراء المحاكمة لاستكمال لائحة الدفاع التي سوف تقدم الى المحكمة التي تنظر في قضيته والطلبات الاخرى بما يكفل الغاء التهمة الموجهة له والافراج عنه".
واشار السعدي انه بالنسبة لفريق الدفاع عن الزيدي الذي يضم 25 محاميا فان "فعله يدخل في اطار التعبير عن الرأي ورفض الاحتلال العسكري الاميركي للعراق الذي ادى الى خراب وتدمير واضطهاد دولة العراق وشعبه واستقلاله وسيادته".
وقال السعدي ان "فعل الزيدي ليس قتلا او شروعا في القتل لان الاداة المستعملة وهي الحذاء لا ترتقي الى وسيلة جرمية تحقق القتل او الشروع فيه وبالتالي ليس من العدالة اجراء محاكمته على انه قاتل او شرع في قتل الرئيس الاميركي بوش وان فعله عندما قذف بحذائيه بوجه الرئيس الاميركي بوش قصد به الاهانة والاهانة قد تكون فعلا او قولا او اشارة".
وكان الزيدي وقف فجأة في 14 كانون الاول/ديسمبر خلال مؤتمر صحافي كان يعقده الرئيس الاميركي السابق مع رئيس الوزراء نوري المالكي والقى بحذائه في وجه بوش وصرخ "هذه قبلة الوداع ايها الكلب" دون ان يصيبه.
وتجنب بوش الحذاء فيما سيطر صحافيون عراقيون على منتظر الزيدي لحين وصول الاستخبارات العراقية والاميركية.
وكانت محاكمته متوقعة في 31 كانون الاول/ديسمبر امام المحكمة الجنائية المركزية في العراق المخولة شؤون الارهاب لكنها ارجئت الى اجل غير مسمى في اخر لحظة.
وبحسب المادة 223 من قانون العقوبات العراقي فان عقوبة فعله قد تصل الى السجن بين خمس سنوات وخمس عشرة سنة اذا ادين بتهمة "الاعتداء الموصوف".
الا ان المحكمة قد تعتبر فعله "محاولة اعتداء" يعاقب عليها بالسجن خمس سنوات.
وما قام به منتظر الزيدي حوله الى "بطل" بالنسبة للبعض في العالم العربي الى حد ان متظاهرين في انحاء اخرى من العراق حذوا حذوه ورشقوا الجنود الاميركيين باحذيتهم