ألام لا تنتهي

آلامٌ لا تنتهي


حين تصرخُ العذاباتُ بداخلكـ
و لا تجدُ مفرًا من الحزنِ سواهـ
و تراكـ تتربعُ فوق عرشِ الخوفِ تارة
و أخرى على سريرٍ من ألم
و أخرى على كفنٍ لم يُعدَّ لكـ
لكنكـ غادرتَ قبل صاحبهـ
أتراكـ تشعر بيد الحزنِ و طغيانهـ
بجوفكـ ,, أترى الأحزانُ تتعاركـ بداخل
همومك .. شرايينك و أوردتكـ
أم أنني لستُ أعقلُ ما أقول

صدقًا ..
جال في خاطري شبح الغرورِ خاصته
و خشيته جدًا .. رغم أني لا أخشاه
و خفت أن يأتِ فيرى ما خطته اناملي ,,
فيصفعني القدرُ ثانيةً
صفعةً أقوى من سابقتها
كليمٌ قلبي الصغير ,, لا يجدُ راحته
و معذبُ طفلي ألـ بأحشائي ينمو
و هو تاركـٌُ بين جفنيه تعب الدنيا
حتى بتُ أؤرخه
آآه ماذا عساهُ قلبُ تعلقَ
في أنشوطةٍ فنشج الهم من صغره
و ما ذنبُ طفلٍ كـ هو يأت
و يسقط تحت المطرِ معي
و يتهاوى و معه أتهاوى

\\

كلا يا صغيري ..
لستُ من يسقط تحت المطر ,,
و لستُ حتى مذكورةً في قصائد السياب
ولا أنا طفلةٌ لا تعي الكون
أنا أعلمُ أن نشج المزاريبِ على رءوسنا
نعمة ...
و أن نهج القلوب بداخلنا نعمة
على الأقل ,, لا زلنا بشر
نحسُ و نعقل .. و نرى ما حولنا
آخ يا صغيري
تحتاجُ ماذا ..
أخاكـ .. و من أين آتي لك به
تعلمُ أنك وحيدًا في الدنيا
ماذا .. هو !! تعلمهُ القيد قد كبله .. فصار مدفونًا ..
من ؟؟ حبيبي .. هو أنتُ عمري و نبضُ قلبي
و لكـ أحمل كل الجراح
صدقني يا طفلي الحبيب
إن كان من داعٍ لموتي .. فلا أتمناه قبلك .. أود لحظكـ
بعيني .. أود ضمك لقلبي ,,
أودكـ لو تكون معي ..
و لكن فلنصبر قليلًا
ربما بعد موجةٍ عاتية يهدأ البحر
و ربما ينحسرُ مده
و ربما .. نعودُ نعيش
فبيتنا ضاع .. و سرابٌ من فوقنا و تحتنا قد أحاطنا
و حاك في الروح خنجرًا
مستعدًا لطعنِ أي صمتٍ
يحاول النهوض ,,
دعنا نكن الصمت الآن ,,
و غدًا .. غدًا بالتأكيد يومٌ آخر
و نهارٌ من صياح الديكـ أعرفه ,,
سيغيرُ كل شيء .. حتى الزوال


لحظات الموت عادت من جديد ,, و لكن لابد من إشراقة شمسٍ بعدها تعلن غروب العاصفة ...




المـــــــــــلاك الحـــــــــــــــــزين