سأكتب عن كل شىء
يا قلمي هل الدماء تكفيك ؟ فالقلب نزف مقتولا !
راقصا هو القلم .. باكيا هو القلب .. رافضا أن يتسمر بحروف الهجاء لصنع تلك الكلمات بعفوية الجرح النازف، متكئا على ورقة الذكريات، أصابعي تلعب بالأوراق وقلمي يرقص فرحا وعلي أن اكتب كلمات تبعث السرور على أوراق الذكريات التي تبكي جرحا مقتولا .. سلاما على قلما يبحر فيه شوق العشاق .. ويكتب به جميع الشعراء بإحساسهم ويتفنن ذلك القلم برقصاته ولكن معي يقف عاجزا ململماً جراحات النزف الحزين ولسان حاله يقول
يا قلمي خذ تلك الحروف التي سأنقشها على عيونها .. عيونها الساحرتين التي تجذب الروح قبل العقل .. سأكتب عن عذاب العيون وفرح الرموش وهي تتعانق كل لحظه وبكل حنان وآه من سر عيون حبيبتي التي جعلتني أحبها وسأحبها حتى يموت قلبي من ألم سحرها وما يعني لي حب العيون من شوق ومن عذاب !!
يا مجروح القلب لا تجعل من حبري نزيف لقلبك أرجوك أكتب شيء يفرحني لو لمرة
سأكتب عن جنون حبي
سأرويها لكم من حبر قلبي ذلك الجنون جنون حبي لها جعلني ابكي وابكي من جنوني وجعلني اسهر ليالي وصورتها لا تفارق عيني أشعل نيران قلبي بثقاب همسها وصوتها الذي يقتلني ولكنها رغم جنوني لحبها تتركني وحيدا بين جدران الأمل المفقود !!
يا مجروح القلب لا تجعل من قلبك يعاند قلمي أرجوك فكر بشيء يفرحني هذه المرة
سأكتب عن حفلة رأس السنة
بليلة رأس السنة هذه ستكون مفرحة لان قلبي فرحاً سعيدا ستكون معي سنفرح ونرقص ونغني حتى بزوغ الفجر غرفتي زينتها بتلك البالونات والشموع .. عند الساعة التاسعة ليلا أترقبها أن تأتي جعلتني متوترا حتى العاشرة لم تأتي لا ترد على مكالماتي أين هي ولما لا ترد هل أصابها مكروه .. تلك الشموع آلت للذوبان والانتهاء وهي لم تأتي جعلتني في حيرة من أمري توترت من غيابها الغريب وحان وقت الاحتفال وإغلاق الأنوار ولكن نار قلبي اصبح مذبوح ولم احتفل بتلك الليلة حتى جلست بتلك الزاوية الحزينة
ودموعي على خدي !!
يا جريح القلب كفاك عذابا جعلت من قلمي يبكي من بكائك المستمر أرجوك ابتسم لو قليل
سأكتب عن عيد الحب
عادةً ما تكون هذه المناسبة ليلة حمراء بشموعها حمراء بورودها حمراء.. حمراء بملابسها حتى أحمر الشفاه يكون أحمر وآه من عيد الحب هذا اشعر انه سيكون مغاير وهي معي فرحةً بهذه الليلة ممسكةً بيدي تضمني وشفتيها تتراقص بإسمى وبحبي لها جلسنا بقرب أحد الأشجار لننقش اسمينا عليها حتى تكون ذكرى للعاشقين بل مجانين الحب بدأت أنا بكتابة اسمي على عروق تلك الشجرة كانت على صدري تضمه بقوة حتى كادت أنفاسي أن تتقطع من ضمها لي أعطيها ذلك القلم حتى تنقش اسمها عليه ولكن أراها لا تتحرك فما الذي حصل بذلك العيد لقد ماتت وهي على صدري !!
آه كم عنيد أنت يا مجروح كم أنت عنيد يا مذبوح جعلتني اكره الكتابة وسبب حزنك هذا
سأكتب عن فنجان الصباح
بذلك الصباح الرائع ونسيم الهواء المنعش ترقص حبيبتي وبيديها فنجان قهوة الصباح تلامس يداي بكل حب وبكل أمل تعطيني ذلك الفنجان وعليه قبلة من شفتيها ليصبح سكر ممزوج بذلك الفنجان وآه من ذلك الفنجان أكملته وأعطيته حتى تقرئ مستقبلي معها السعيد .. تحرك سيدتي وعاشقتي ذلك الفنجان وخيوط بيضاء ملئها لون القهوة الداكن .. تسكت قليلا وأنا مرتبكا من صمتها وعينيها مفتوحتان تراقب ذلك الخط حتى نهايته وهي تقول حبيبي حياتك مع من تحب لن تستمر كثيرا وستنزف الدم من قلبك وسترحل عنك هي بدون رجعه !!
ساعدك الله يا قلم من ذلك المجروح جعل من حبرك دما كفا يا مجروح كفا
طيور العشق المغردة
في يداي قفص فيه عصفوران من طيور الحب الجميلة يطيران داخل القفص من كل جهة تشرب الماء وتأكل الحبوب وتتغنى ويتقربا لبعضهما البعض أشاهدهما كيف هم فرحين مع بعض وشفتيهما تقبلان بعض وقلبي يقول كم آه من ذكريات قلبك وقلبها التي تركتك وحيدا هنا والبكاء يكاد أن يقتل وجنتيك كم كنت حرا وسعيد .. يداي تفتح ذلك القفص أخرج إحدى العصفورين الجميلين وها أنا انجح بذلك واكلم ذلك العصفور وأقول له كلمني يا عصفوري عن ذلك العشق الجنوني وهل أنت سعيد بذلك ويرد علي ذلك العصفور يقول لي نعم أنا فرحا مع عصفورتي ولكن أنا حزين عليك أنت لان قلبك نازف الجرح !! بكى المجروح هنا وفتح القفص لتكون اجمل قصة عشق للعصفورين الجميلان وكل يوم يأتيا لي عند نافذة غرفتي ليذكراني بأجمل قصة حب ماتت بموت قلب !!
يا قلب جعلت الحبر يبكي ألما وجعلت الحبر يفوح منه الدماء بحورا
سأكتب عن بحرها الهائج
هناك على شاطئ البحر وقفت معها يداي تمسك يديها بكل حب وشوق يهيج بحرها الهائج بحرها النابض بحبها لي تقول لي حبيبي يا قطرات ماءِ يا هيجاني وأشواقي أترى ذلك البحر وموجه حبي لك اكبر منه وشوقي لك اكبر من هيجان موجه الدافئ انظر كيف الموج يكسر البحر فحبي لك يكسر قلبك ويدخله بدون رجعه وآه تتلوها آهات من ذل الحب جعلتني امشي على شط بحرها بدون خوف وأمان .. حبيبتي دعيني أتسلق تلك الأمواج للحصول على حبك للأبد حتى أموت شوقا من بحرك الهائج وقالت لي لك ما شئت ولا تعاتبني إن رحلت عني بجنونك وبحبك نعم سرت وأنا ماشيا بخط مستقيم والمياه ترتطم بي من كل ناحية وبلسان حاله يقول لي لا تقترب اكثر من تلك الأمواج فبحرها الهائج سيقتلك ولكني تابعت المسير حتى مت وسط بحرها الهائج !!
سؤالي لك إيه المجروح بأي قلب أنت تكتب ولا يكفيك قتلي معك
دموع القلب الجريح
بكاء ذلك القلب السعيد ذلك القلب الفرح بوجودها معه هي الحب والوفاء هي الشوق والحنان جعلت من صدري مزارا لرأسها كل ما احتاجت له تضع رأسها عليه كل ما حزنت تأتي لتبكي عليه قد غرق صدري من بكائها المستمر على صدري سألتها يوما لما تبكين حبيبتي لما تلك الدموع التي حرقتي بها صدري وقلبي وجعلتني أخاف من حبك هذا أخذت سكين وحاولت حفر حروف اسمي على كفيها وأنا أراقبها بكل خوف بكل حذر حتى لا تقتل نفسها ولكنها عنيدة اكثر مني ورسمت حروف اسمي على كفها وتقول لي انظر لهذه الدماء يا حبيبي هي دمائك التي تجري بشلال دمي وتعطيها أكسجين لتعيش اكثر معي فلا تتركني وحيدةً بين دمائك المجنونة لك !!
يا قلمي هل الدماء تكفيك ؟ فالقلب مات مقتولا !! نعم سامحني يا قلمي لم استطع أن أجعلك بأن تكون سعيدا يوما فإن أردت الرحيل فإرحل لغيري عله يفرحك لكن معي لن تستطع العيش بفرح فقلبي مات ونزيفه غطته أشلاء جسدي فسامحني !!
وما هذه إلا تخاريف قلمي فلا تصدقوها أبدآ ابدآ