القاهرة - رويترز
قالت مصادر أمنية مصرية الأربعاء 8-10-2008 إن مسيحيا غاضبا بسبب تحول شقيقته للإسلام وزواجها من مسلم، يشتبه بأنه هاجم بيت الزوجين في القاهرة وأطلق وابلا من الرصاص على الأسرة فقتل الزوج أحمد صلاح وأصاب الزوجة مريم عاطف خلة وطفلتهما نورا بجراح خطيرة، وتبلغ من العمر تسعة أشهر.
وأفادت المصادر أن الهجوم وقع ليلة الاثنين، وأن الشرطة تبحث عن المشتبه به ويدعى رامي، وعن عم له يبدو أنه شارك في الهجوم.
ولقي الزوج مصرعه على الفور من جراء الهجوم، أما زوجته فقد أصيبت بجراح بالغة في مناطق متفرقة من جسدها، في حين تعرضت الطفلة إلى جروح قطعية وتهتكية بالوجه، نقلا عن تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وأوضحت المصادر أن المهاجم استخدم بندقية آلية في الهجوم وان عمه كان يحمل بندقية آلية أيضا.
وقرر مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر تشكيل فريق أمني على أعلى مستوى من ضباط مباحث القاهرة، لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، كما تقرر تعيين مراقبة أمنية لمنزل العائلتين تحسباً لوقوع اشتباكات بينهما.
واعتنقت خلة الإسلام قبل حوالي ثلاث سنوات على غير رغبة أسرتها لتتزوج المسلم.
وقال مصدر إن شقيق الزوجة طلب من شقيقته وزوجها الانفصال لتعود الزوجة الى المسيحية لكنهما رفضا.
والعلاقات بين الأقلية المسيحية والأغلبية المسلمة في مصر طبيعية في العادة، لكن تنشب خلافات حول دور العبادة أو النساء وتتسبب في أعمال عنف.
ووقع الحادث بعد مرور أقل من أسبوع على اشتباكات طائفية في وسط البلاد استخدمت فيها الاسلحة النارية والعصي والحجارة وقتل فيها مسيحي وأصيب ثلاثة مسيحيين آخرون ومسلم.
وشهدت مصر أسوأ اشتباكات طائفية خلال عقود عام 1999 حين قتل في جنوب البلاد 20 مسيحيا وأصيب 22 شخصا اخرون وأحرقت عشرات المتاجر.
وفي عام 2006 طعن مسلم مسيحيا حتى الموت وأصاب خمسة آخرين في مدينة الاسكندرية الساحلية مما تسبب في اشتباكات قتل فيها مسلم. وقالت الحكومة ان المهاجم المسلم مختل عقليا