قد تضطرنا الحياة أن نبحر على سفينة ليست لنا وربما تعجبنا لكن سرعان ما نصطدم بأحد الصخور القاسية فتنتهي بسفينتنا ركاما قد حملته موجات البحار.نتساءل لماذا ضللنا الطريق حتى نصطدم بهذه الصخرة؟نسأل لماذا تحولت هذه السفينة بسرعة إلى حطام ألم يكن اختياري لهذه السفينة صائبا، لماذا سفينتي هشة،ما سبب إخفاقي وهكذا تتسارع ألفاظ اللوم والعتاب لكن سرعان ما تتحول وجهة اللوم إلى العتاب،نعم حينها تبدأ بتوجيه عبارات العتاب إلى المحيطين بك لكي ترضي غرورك وتزيح عنك الشعور بالندم وما تفتأ تبرَأ نفسك وتلعن هذا الزمان الذي يصبح المذنب الوحيد في ما قد أذنبت به نفسك المسكينة ،الضحيَة كما صورتها . لربما لا يكون الزمان الوحيد الذي وضعته في قفص الاتهام ووقفت تلعب دور القاضي الجبار العادل نعم جبروت جشاعتك قد يسول لك إلقاء اللوم على الآخرين خصوصا على والديك قد تختبأ خلف كلمات من تأليف نفسك الجبانة كلمات لطالما رددتها- أنا مظلوم وإن أخطأت فهدا خلل في نشأتي، أبي وأمي لم يوفرا لي الأجواء المطلوبة لبناء شخصية صلبة أواجه بها مصاعب الحياة..لكن ما ذنبي فقد ترعرعت في كفن العنف،المشاكل والأحزان،لم أكن محضوضا مثل بقية أترابي ..
صديقي إنسان ناجح فقط لأن الله ميزه بالذكاء،ذاك الشخص-مدير الأعمال-وصل إلى مرتبة عالية لأن له الكثير من المال أبوه ثري لكن أنا ماعسايا أفعل أنا لا أصلح لهذا أنا مجرد مسكين لاحول لي ولا قوة...و..
توقف ولا تجاري هذا السراب اللعين الذي يتسلى بك ويجعلك إنسانا بلا إنسانية بلا عقل ولاتكن مجرد متلقي لا وضيفة له فقط تلعب دور سلة مهملات تحوي بقايا ما علق بذهنك مما سمعته من الآخرين...
اعلم أنك إن بقيت على هذا الحال لن نتمكن من التقدم إلى الأمام مطلقا فقط سنقضي بقية حياتنا نبكي على الأطلال كنا في السابق قدوة لجميع العالم واليوم أصبحنا بمراتب يندى لها الجبين إن لم تصدق كلامي فأنضر من حولك ثم ارفع رأسك وأنظر إلى العالم وستجده مرآة تعكس ماأقول..
__________________