....
فنحن حين نتوجع ، نقول : " آه " ..
أهل غزة حذفت من قاموسهم كلمة " آه " .. لأنهم الأباة في زمن الانكسار ..
فالآهات فوق تصور أي شخص
ويزيد من حدة الآه ... صمتنا عما يحدث !!
البداية كانت هنا ..
هدى غالية - لا أعتقد أن أحدا لا يعلم من هي !! -
ثم ...
صمت
ثم..
صمت
ثم
صمت
ثم ..
حصار .. خنق .. تعطيل عمل المستشفيات ... منع من : الأكل ، المال ، البترول ، الكهرباء ، وتعطيل شبكات الصرف الصحي ... !!!
رغم ذلك كله .. وقف الشعب وقفة صمود ..
سيأبى قلم التاريخ إلا أن يخط صمودهم في كتاب العزة ..
وسينفرد هذا الكتاب في موضوع واحد هو ...
غــــــــــــــــــــــــــزة
ربما لن يكفي كتاب واحد !!
والأشقاء العرب .. طبقوا نظرية : " فالسكوت من ذهب " في غير موضعها !!!
وبعد كل ذلك .. ما الذي سيكون إلا الانفجار ؟؟؟؟؟؟؟
و مع الفجر ... تفجرت غزة .......
لغت تلك الحدود التى وضعها المحتل عنوة ..
لتكون أول حدود عربية تزال ولو مؤقتا .. >>> عقبى للبقية
وصدح أبناء غزة في فلسطين مع اخوانهم في رفح المصرية بنكبيرات الانتصار ..
ليستقبل المصرييون اخوانهم الفلسطينيون بالعناق والبكاء ..
أهل غزة .. " ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين "
وتعلن غزة مرة أخرى انتصارها رغم كل شيء ..فهي العزة
" الجدار الفاصل قبل إزالته "
وهي عرس النصر .. عاشقة الزغاريد
وأنشدت النوارس على شاطئها :
" غزة ولا مرة بكت ، بتعاند الأحزان
مالت على السلاح ارتكت ، وترابها ما ينهان "
يكفيها فخرا أن ترى أولئك الأقزام المحتلون يبكون .. يبدون استياءهم .. يتخبطون بقراراتهم وتنديدهم ... إزاء فتح " المعبر " ..
هي تدري بأن هذه ليست النهاية .. فالحصار سيعود ، والجوع سيعود ..والصمت لن يتغير !!!
لكنها أبت إلا أن تكون معلمة التاريخ والرجولة العربية " السقيمة " معنى العزة بنسائها وأطفالها ،، قبل الرجال ..
بحق يا أهلي في غزة ... يغمرني شعور بالغبطة ،،
أتمنى لو كنت معكم في هذه اللحظة لكي يسجلني التاريخ في كتاب العزة