في ليلة من ليالي الشتاء البارده ...
وتحت ضوء القمر ..
وأعين تهوى معانقة النجوم ...
ويد تمسك بورده لتعبر عن شعور ..
وأخرى تحرك القلم لتعكس مابداخلها من ألم ..
كانت هذه الكلمات ..
مساحة شاسعه
أو ربما ..
بوح مبحوح
لعالم من الذكرى .
وخيالات في الواقع ..
لطفلة كانت مجرد استثناء ..
لا أعلم ..
ولكنها ليست كباقي البشر ..
أبت إلا أن تندمج في عالمها ..
رغم كل التناقض ..
إلا أنها تصر على ذلك ..
تفعل المستحيل
لتكون منبعاً للدفء ..
في روحها …. ونظرتها … وحتى آهاتها …
تغمض عينيها وتهمس ..
"سنريكم آياتنا في الآفاق ..وفي أنفسكم .."
لتصمت … وتغفو.. بهدوء ..
كانت تلك الذكرى ..
على مرسى الأيام ..
نعم كانت ذكرى ياريم … ويجب أن لاتعود ..
لأنها تحسسني بغبائي ...
أو عفواً كنت أقصد طيبتي ...
نفس المعنى هما الآن ..
لكني في السابق كنت أجد فرقاً شاسعا مابين المفردتين ..
ولكني الآن ..
أمام غابة ..
ساكنيها
مزيج بين الوحوش والبشر ..
لذلك ..
سأحاول أن ..
أتجرد من إنسانيتي
مع من إستغل طيبتي فقط
وسأجعل الظروف التي جمعتنا ..
شماعه أعلق عليها أعذاري ..
سأكون أخرى
لن أكون تلك الريم ..
البريئه ..
التي تنظر للناس
على أنهم ملائكة ..
أوعلى الأقل
أنهم نسخة منها
لأني بإختصار سئمت ..
نعم سئمت من المثاليه المطلقه ...
سئمت من مقابلة الوفاء .. بالنكران
سئمت من العطاء بلا مقابل ..
سئمت من الصمت والمكابرة على الأخذ
وبسبب هذا
أحتاج إلى أن أخلو بنفسي قليلا ً ..
أريد التوازن ..
أريد أن أراجع جميع حساباتي ..
لما كل هذا ..
؟؟؟!
أنا لاأريد شيئا ً كثيرا ..
فقط أريد تقديراً للذات
أريد ما استحق فقط
ما أقساها لحظة مراجعة للنفس...!!!
تسقط دمعه ..
أسرعت أريد أن أمسحها ..
لكني تراجعت ..
فلم أعد أرى فيها ذلك الضعف ..
وإنما هي قمة القوه ..
لذلك
سأدعها تخط طريقها لترسم البسمه ..
لتشعرني بأني إنسانه
مرنه مع كل الظروف ...
قويه؟؟ ... " نعم"
كنت ولازلت
ولكن لن أكابر بعد اليوم ..
سأدع المشاعر تتخبط
وفقا لحالتي المزاجيه
ولن أسعى للمثاليه بعد الآن