لو رأيتهم يتمايلون علي خشبة المسرح بالمايوهات والمفترض أنهم 'رجال' فلا تتعجب لأنها مسابقة اختيار (ملك) جمال مصر، ولو رأيتهم يمسكون بالتليفون المحمول وهات يا رغي وكلام حب فلا تتعجب لأنهم مازالوا أطفالا في المرحلة الابتدائية في زمن 'حط النقط علي الحروف' و'ليه بيداري كدة' ولا تتعجب لو تركت مقعدك إكبارا وإجلالا لشيخ عجوز في أتوبيس نقل عام ليجلس مكانك فيستريح ثم تفاجأ ب 'رنة' موبايل الشيخ عبارة عن أغنية الدلوعة هيفا 'رجب حوش صاحبك عني' حتي لو فاجأك ابنك الصغير برسالة محمول عبارة عن مقطع 'فاضح' لفنانة مشهورة في وضع مخل بالآداب..
أرجوك لا تتعجب حتي لا تقضي عمرك كله في تعجب واندهاش كمن ذهب إلي طبيب يعالجه من حالة الدهشة التي تنتابه كلما استيقظ في كل صباح، فأعطاه الطبيب دواء لمدة أسبوع وبعدها ذهب المريض قائلا لطبيبه: تعاطيت الدواء بالجرعة المحددة وبعد اسبوع استيقظت دون أن أجد نفسي مندهشا فاندهشت!!!
الرقم الجديد الذي بثه أحد المواقع الاخبارية نقلا عن المركز القومي لتنظيم الاتصالات يقول.. امسك أعصابك.. إن المصريين ينفقون (186 مليون جنيه) سنويا علي النغمات والرسائل الفاضحة!!! هكذا ببساطة تحول المحمول إلي قنبلة موقوتة في أيدي الجميع اطفالا وشبابا وكبارا بلا أي ضابط أو رابط، في الوقت الذي حذر فيه خبراء الاتصالات من هذه الفوضي وطالبوا رجال الأمن بفرض رقابة صارمة لمنع انتشار هذه الصور الخادشة للحياء وتعقب مصادرها لأنها جريمة جديدة لا يعاقب عليها القانون وبدأت تنتشر بسرعة رهيبة، حيث إن هناك اقبالا غير طبيعي علي رسائل تضم صور الفنانات ومقاطع الفيديو الخاصة بالمطربات والممثلات اللاتي اشتهرن بأدوار الاغراء وأغاني الدلع وال (....)!!! وبغض النظر عن مصداقية هذه اللقطات وما إذا كانت مفبركة بفعل التكنولوجيا الحديثة فإنها تنتشر بين الشباب بسرعة فلكية ويتم تناقلها من جهاز تليفون محمول لآخر في زمن قياسي والمستفيد الأول شركات تصنيع أجهزة المحمول الحديثة ومراكز بيعها وأيضا شركات المحمول التي تستفيد من تحصيل قيمة هذه الرسائل وتحصد مبالغ طائلة من ورائها..
أما النغمات فتتنوع بين الشعبي والرومانسي وتتطور باستمرار حتي وصلت لأغاني المسلسلات المشهورة مثل الضوء الشارد وغيرها وأفلام السينما وآخرها أغنية (قول آلو) لأحمد حلمي في فيلمه الأخير 'ظرف طارق' والتي لاقت اقبالا ضخما بين الشباب أما أغاني الفيديو كليب صوتا ومقاطع بالصورة فتجد اقبالا غير عادي وخاصة من نوعية أغاني (بح) لنجلا و(واوا آح) للمطربة اللبنانية دومينيك، وأغاني روبي وهيفا وغيرهما، ويتراوح سعر ادخال النغمة عن طريق الكمبيوتر لاجهزة التليفون المحمول القديمة بين (100 و150) قرشا، أما بالنسبة لأجهزة المحمول الحديثة فيتم ادخال النغمة عن طريق التحويل المباشر من نفس الجهاز لنظيره الآخر مجانا، أما تبادل الصور ومقاطع الفيديو الفاضخة فيتم عن طريق (البلوتوث) وهذه الامكانية متاحة فقط في أجهزة التليفون المحمول الحديثة.. جزء صغير من حكاية النغمات يتداوله بعض كبار السن منها نغمات أغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وبعض الأغاني الدينية والاسلامية مثل الأذان واسماء الله الحسني وأغاني سامي يوسف بينما يفضل بعض الشباب الأغاني الأجنبية مثل أغاني ريكي مارتن ومايكل جاكسون ومادونا.
منقوووووووووووووووول
مع تحياتى
روزاااااااااااااااااالين
ويارب الموضوع يعجبكم