الشبكة العنكبوتية احتلت جزءاً لا بأس به من حياتنا اليومية خاصة وقد أضحى الكثيرين يستعيضون بها عن الكتب و المكتبات كوسيلة أسرع للقراءة و تبادل المعرفة و الفائدة بشتى أنواعها .
و قد غدت المنتديات سماءً وارفة و نقطة أساسية لبدء انطلاق المعرفة و التعارف بين مرتادي هذه الشبكة فبات أحد فوائد المشاركة فيها هو التعارف على الآخرين لأن الله خلقنا شعوباً و قبائل لنتعارف , مما ساهم في الاكتساب و التعلم من تجارب الآخرين و مشاركتهم همومهم و إيجاد حلول لقضايا تشغلهم .
ولكي نستطيع أن ندخل لهذه المنتديات يشترط أن يكون لكل شخص اسم و كلمة مرور و هذا ما دعاني للكتابة و التوقف عنده , حيث أنني أرى من الأسماء ما أنزل الله بها من سلطان , كما أنه يتبع هذه الأسماء في بعض الأحيان صوراً مخلة في الآداب وفي أحايين كثيرة تجد أن هذه الأسماء و الصور لا تمت للشخص و لا تدل على شخصيته فتجد أحدهميكتب موضوعاً عن الدين و اسمه و صورته الرمزية بعيدة بعداً شاسعاً عن مايتحدث عنه !!!
فما هذاالتناقض الذي يسكننا و الذي أصبح جزءاً من شخصية الإنسانالعربي ؟ ....
و تجد في التواقيع أوضاعاً مختلفةً لأجساد نساء شبه عاريات !! و أتساءل هنا لماذا ؟ هل خلىالنت من صور ملائمة للتواقيع غير أجساد النساء ؟ و هل هذه الصورة تمثل شخصية صاحبتها أمأنه التقليد الأعمى لا غير ؟
و المضحك في الأمر أنك تجده/ــا في القسمالإسلامي يتحدث عن النساء اللواتي تجدهن في توقيعه /ــا بألعن الصفات , إذن لماذا نجدها في توقيعك ؟؟!!!
هل هذا ما آل إليه أبناء الأمة العربية ؟ هل أصبح الاسم المستعار متنفس لصاحبه ليعمل فيه ما يشاء بدون حسيب و لا رقيب ؟ هل هكذا بتنا نخشى الله ؟ هل هؤلاء الشباب من نعتمد عليهم في بناء المستقبل ؟
إنها لقضية خطيرة أبعادها كبيرة فإذا لم نستطع أن نكون في النت كما نحن في العالم الحقيقي فأي رجاء يرتجى منا و ما الشيء الذي نستطيع أن نفعله إذن ؟
لا مانع لدي بأن يكون لديك اسمٌ مستعار و لكن يجب أن يعكس شخصيتك و أن يكون من ضمن شروط المنتدى أن يدل الشخص على هويته حتى لا تكون "فوشطة" و بالتالي نستطيع محاسبة الشخص لأفعاله .. و أن تحظر إدارات المنتديات أي اسم لا يليق بالفكر العربي و بديننا الإسلامي أو أي اسم آخر لا معنى له كما نجد في بعض المواقع التي تصر على أن يكتب الرجال بأسماء صريحة حفظاً لحقوق الكاتب و القاريء و لسهولة محاسبة المخطئين ..
نحن الكبار في حاجة إلى توعية هؤلاء الصغار لكي يميزوا الطريق الصحيح للمضي قدماً و تجاهل المشكلة هذا لا يعني أنها غير موجودة بل يعني أننا من الجبن الكافي لعدم قدرتنا على المواجهة
اعزائي الاعضاااء
آن لكم أن تكونوا السباقين للتغيير و أن يراجع كل شخص فيكم نفسه .