قال مفتي سورية الشيخ أحمد بدر الدين حسون اليوم ان على الإنسان في الشرق والغرب أن يقرأ كلام الله في الكتب الدينية، وليس كلام رجال الدين، كاشفا عن "اعداد نساء سوريات ليكن مفتيات" . وأضاف المفتي حسون الذي يوصف عادة بالمعتدل خلال استقباله صباح اليوم وفداً أميركياً: " ان لا يمكن التفريق بين أبناء البشر من الناحية الإنسانية لأن الله توجه إلى الإنسان بغض النظر عن لونه أو عرقه أو انتمائه المذهبي".
وقال حسون أمام أكثر من عشرين شخصية أميركية من السيدات والرجال يعملون في عدة مجالات كباحثين وأكاديميين ان: "الاهتمام بين الشعوب يجب أيضاً أن ينصب على مستقبل الأجيال القادمة وليس فقط على البحث في الماضي القديم أو التاريخ".
وأكد حسون خلال مباحثاته مع الوفد الأميركي أن بلاده ترفض مبدأ إقامة الدولة الدينية ، في إشارة إلى ما تطالب به الحكومة الاسرائيلية باضفاء الطابع اليهودى على اسرائيل.
وسأل بعض أعضاء الوفد الأميركي وهم في معظمهم من مدينة هيوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية، المفتي السوري عن موقف الإسلام من المرأة وخاصة في سورية؟ فأجاب المفتي: "إن الله ينظر إلى المرأة والرجل نظرةً واحدة، لكن فيزيولوجياً لكل منهم مهمته ووظيفته، والواقع العملي يقرّ بأن المرأة تتغلب فى بعض الاحيان على الرجل في بعض القضايا والمواقع العملية، وفي أحيان أخرى يتغلب الرجل في العمل على المرأة".
وأضاف حسون أن: "المرأة في حياة الأنبياء كانت مقدسة. أما إبعاد المرأة عن الحياة الدينية والسياسية، فإن ذلك من صناعة رجال الدين والسياسة" وكشف حسون أيضاً خلال اجتماعه بالوفد الأمريكي الذي يزور سوريا منذ عدة أيام " أنه منذ ما يقارب من عام يقوم بتهيئة وإعداد سيدات سوريات ليكنَّ (مفتيات) ، في خطوة جريئة وغير مسبوقة".
من جهة أخرى، قالت المحامية السورية الكندية هند عبود، الناشطة في العمل العام داخل وخارج سورية أنها استقبلت الوفد المؤلف من أكثر من عشرين شخصية في منزلها بدمشق القديمة، وأقامت لهم عشاء عمل وعرّفتهم أكثر على واقع المرأة في سورية بحضور العديد من الشخصيات السورية بينهم طيف من المجتمع المدني وبعض الدبلوماسيين بينهم القائم بالأعمال الأمريكي مايكل كوربن.
وأكدت المحامية عبود أن الحوار الاجتماعي بين الشعبين السوري والأميركي يجب أن لا ينقطع، ويجب أن يتعرّف الشعب الأميركي على الشعب السوري أكثر، بعيداً عن صورة سورية في الإعلام الأميركي.
النمر الاسود