أميرةٌ انتِ ...
أم ترى غزة ؟؟؟؟؟
سبيةٌ أنتِ ..
وصبية .
أما أنا ..... فأحن الى العصبية القبلية .
عزيزتي غزة ..
كل الشعوب تبدأ بالسلام في رسائلها
وانا سأبدأ بأن أُطمنك عنا ..
نحن بخير .. وأنتِ ؟؟؟
كيف حالك أميرتنا ـ السبية ـ
قد سمحوا لنا أن نراسلكِ بعد ان تأكدوا
أن رسائلنا فارغة ..
وانك لاتنتظرين منا شيئا ..
نحن نراك ِ كل يوم على شاشات التلفاز ..
ونفخر بك ..
اللهم نقص وزنك بضعة رجال وعشرات الأطفال ..
أعلم أنكِ لاتريدين فخرنا ولا حزننا عليكِ أو بكاؤنا ..
ولا التفافنا حولك في الأنباء لندعوا لكِ ..
كلنا نعلم ماذا تريدين ..
وكلنا نجهل ماذا نفعل ..
أوكل ما يجمعنا بك ياغزة .. حزن و قنوات فضائية ؟؟؟
لهفي عليكِ من تجمعنا في الحزن ..
لهفي على ستائر الدم المسدولة فوق شبابيك يومك
لهفي على الألعاب الملوثة بالدماء واقحوان الأسطحة
لهفي على الأفران المطفأة والقناديل المكسورة في خاطرك
لهفي على الجروح التي غطت مفاتنك ..
لهفي على وجوه قد لفها الصمت ببهاء الأعذار
المقرفة ..
لهفي عليكِ منَا ...
غزة ..
أريد أن أسألك .. نحن بحاجة إلى مشورتك
ماذا سنقول لله غدا إن جاء يسألنا ؟؟؟
وكيف سنستطيع المثول بين يديه بكل هذا العري
وكل هذه الآثام ...؟؟
وأنتِ يا غزة ... ذنبنا الأكبر .
اللهم ...لاعذر لنا إلا ماقد عذرتنا لأجله ....
غزة ....
لاتنادي ...
فهناك مسافة صمت بيننا وطرق سياسية
وهناك جبال من الأنانية تفصلنا
وأيام قادمة ستسرق خبز يومنا هذا .. لاعذر لنا
وهناك ( أطعمة أمريكية ) تنتظرنا لنأكلها
حتى نقوى على البكاء اكثر ... ولا عذر لنا .
إعتني بنفسك ..
جدّلي شعر الصباح واشربي نَداه
واغسلي شعرك الدموي عند الظهيرة تكون الشمس حنونة
وهدهدي قتلاكِ في المساء لأنه مليء بالسكون ..
وحاولي أن تغلقي أسواق الموت المنتشرة فيكِ
واصرفي القتلة المتجولين .
اصمدي قليلا ...دهرا ... سنصحو يوما ...
وهانحن نرتب الكلمات الحجرية
وسينهمر رصاصنا قريبا لكن كعادتنا ...
من قلم رصاص .
غزة ....
نسيت ان أسألك .. كيف حالك ...
أما زالتِ على قيد الحياة ؟؟؟؟